"الدم اليهودي" لهتلر ـ أسباب التوجس الإسرائيلي من روسيا!

"الدم اليهودي" لهتلر ـ أسباب التوجس الإسرائيلي من روسيا!

  • "الدم اليهودي" لهتلر ـ أسباب التوجس الإسرائيلي من روسيا!

افاق قبل 2 سنة

"الدم اليهودي" لهتلر ـ أسباب التوجس الإسرائيلي من روسيا!

المحامي علي ابوحبله

ما زالت تصريحات وزير الخارجية الروسي تتفاعل داخل الأوساط الاسرائيليه وتبدي انزعاجها وتخوفها من تدهور العلاقات مع روسيا ، وهي  بانتظار حسم العملية العسكرية في أوكرانيا، وتخشى إسرائيل من ارتداداتها ، فموسكو ستستنفر كلّ إمكانياتها لمواجهة الخبث الإسرائيلي، والروس أدرى به أكثر من غيرهم، فقد عاشروا اليهود أكثر من ألف عام.

وقد أدلى لافروف بتصريحاته خلال مقابلة مع التلفزيون الإيطالي ، ردا على سؤال بخصوص سبب رغبة روسيا في "القضاء على النزعة النازية" في أوكرانيا، بينما رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي يهودي. وقال لافروف متحدثا من خلال مترجم إيطالي: "عندما يقولون أي نوع من النزعة النازية، هذا إذا كنا يهودا، أعتقد أن هتلر أيضا له أصول يهودية، لذا فهذا لا يعني شيئا

وقد رفضت روسيا طلب إسرائيل الاعتذار بعد تصريحات لافروف واستنكرت روسيا مطالبة وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد نظيره الروسي سيرغي لافروف باعتذار لتصريح الأخير بأن "أكبر معادٍ للسامية هم اليهود". وأوضحت الخارجية الروسية، أن لابيد أدلى بتصريح "مخالف للتاريخ". وأشارت إلى أن الغرب ما زال يناقش ما إذا كان هناك نازيون جدد في أوكرانيا، ويستشهد في نقاشه بالأصل اليهودي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف البيان: " التاريخ، للأسف، شهد أمثلة مأساوية للتعاون بين اليهود والنازيين، ففي بولندا ودول أخرى في أوروبا الشرقية، عيّن الألمان الصناعيين اليهود كرؤساء للأحياء اليهودية (ghetto) والمجالس اليهودية، وبعضهم يُذكر بأعمالهم الوحشية للغاية ، وندد زعماء عدة بلدان غربية بتصريحات لافروف، واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بنسيان دروس الحرب العالمية الثانية.

أصدر الكرملين بياناً نفى فيه ما أوردته رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن اعتذار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عبر مكالمة هاتفية مع نفتالي بينيت، عن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن أصول هتلر اليهودية. وتناول الكرملين تفاصيل المكالمة بين الطرفين، والتي لم تتضمن – بحسب بيان الكرملين – أي اعتذار عن تصريحات لافروف.

يأتي ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام  إسرائيلية، عن رئاسة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أنّ رئيس الحكومة نفتالي بينيت "قبل" اعتذار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن التصريحات بشأن جذور هتلر اليهودية.

نفي الكرملين الاعتذار وهذا  تأكيد على تصريحات لافروف وتصعيدا في السياسة الروسية تجاه إسرائيل ، يتجاوز بكثير التلاعب بالتاريخ النازي.

لافروف المعروف بذكائه الشخصي وحنكته الدبلوماسية لم يتحدَّث ارتجالاً، بل قصد ما قصده خلال حديثه عن يهودية زيلينسكي وعلاقته بالمجموعات النازية في أوكرانيا. وتابع: "قد أكون مخطئاً، ولكن أدولف هتلر كان لديه أصول يهودية أيضاً".

مصادر روسية قالت إنَّ "لافروف يعي جيداً ما قصده"، في إشارةٍ منه إلى "الوثائق التاريخية في الأرشيف السوفياتي، والتي تقول إنَّ والدة هتلر كانت يهودية الأصل، وهو حال جدته ماريا شيكلجروبار، التي حملت من يهودي عندما كانت تعمل خادمة في أحد البيوت اليهودية".

ردّ الفعل الإسرائيلي جاء سريعاً وعنيفاً على لسان الوزير يائير لابيد، الَّذي اعتبر أنَّ تصريحات الوزير لافروف "مشينة ولا تغتفر، وتمثل خطأ تاريخياً فادحاً"، فيما قال عنها رئيس الوزراء بينيت إنّها "بغاية الخطورة"، وهو ما سيعني أن "تل أبيب"، بقواها الإقليمية والدولية، ستعلن الحرب "الناعمة" على موسكو، التي أعلنت هذه الحرب سابقاً عبر تصريحاتها الأخيرة التي انتقدت فيها "سياسات إسرائيل في الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة".

العلاقات الروسية-الإسرائيلية التي تشهد فتوراً، وأحياناً توتراً جدياً، بسبب الدعم الإسرائيلي لكييف والرئيس زيلينسكي اليهودي الذي استنجد بيهود العالم، بات واضحاً أنّها سترقى إلى مستوى المواجهات الساخنة بين موسكو و"تل أبيب"، ومن خلالها مع منظمات اللوبي اليهودي في أميركا والعالم أجمع، بعد أن غدر اليهود بالرئيس بوتين.

إنّ الوزير لافروف، ومعه من دون شكّ الدبلوماسية الروسية ومراكز قواها ذات الأصول السوفياتية، يعي جيداً أن حرب روسيا مع أميركا وحليفاتها في الغرب ستعني في نهاية المطاف الحرب ضد اليهود، لأنهم الطرف الأهم في المواجهات المالية الحالية والمستقبلية مع واشنطن والعواصم الغربية من جهة، وموسكو، ومعها بكين، من جهة أخرى.

ويعرف الجميع، وعلى لسان الرئيس بوتين، "أن روسيا والصين، وبدعم من الحلفاء، تسعيان لإقامة نظام عالمي جديد بعيداً عن هيمنة الدولار الأميركي"، كما يعرف الجميع أنَّ المتضرر الأكبر من مشاريع موسكو وبكين الاقتصادية والمالية ومخططاتهما سيكون اليهود الذين يتحكّمون في الأسواق المالية الأميركية والأوروبية، والذين سعوا لذلك في روسيا أيضاً.

وتتحدَّث المعلومات عن مساعي الرئيس بوتين والقيادات الروسية لمحاصرتهم والحدّ من تأثيرهم، كخطوة أولى على طريق الحرب المكشوفة على "إسرائيل"، على أن تلحق بها خطوات متتالية ستزعج "تل أبيب" بشكل آو بآخر. وتتحدَّث المعلومات عن ملاحقات مباشرة وغير مباشرة لرجال الأعمال والأثرياء اليهود الروس المتهمين بعمليات غسل الأموال وتهريب العملات الصعبة من روسيا إلى "إسرائيل".

وتتوقع المعلومات للرئيس بوتين أن يصدر قريباً قانوناً يمنع ازدواجية المواطنة، وهو ما يستهدف الروس الذين يحملون في الوقت نفسه جوازات سفر إسرائيلية، ويتنقلون بين روسيا و"إسرائيل"، وعددهم يبلغ حوالى مليون.

التعليقات على خبر: "الدم اليهودي" لهتلر ـ أسباب التوجس الإسرائيلي من روسيا!

حمل التطبيق الأن